اختار عشرات الآلاف من الروس الفارين من مساوئ الحرب الروسية الأوكرانية إلى اللجوء لدولة صربيا والتي تبعد نحو 1600 كيلومتر عن العاصمة الروسية موسكو كما أنها ترتبط مع الدولة الروسية بارتباطات ثقافية ودينية منذ رمن بعيد.
وذكرت وكالة رويترز أنه منذ إندلاع الحرب في فبراير من عام 2022 أسس اللاجئون الفارون من روسيا مجتمعاً نابضاً بالحياة داخل عاصمة تتمتع بعدد سكان أقل نوعاً ما من غالبية العواصم الأوروبية الأخرى إذ يبلغ عدد قاطنيها نحو مليوني نسمة.
وأظهرت بيانات وزارة الداحلية الصربية زيادة حادة في عدد المتقدمين الروس الراغبين بالحصول على إقامة مؤقتة إذ بلغ عددهم نحو 30 ألفاً وذلك منذ فبراير 2022 إلى منتصف عام 2023.
وبحسب سجل الأعمال في صربيا أنشأ الروس نحو 11081 شركة بمختلف القطاعات بدءاً من الخدمات القائمة على الإنترنت إلى الضيافة والمدارس الرياضية.
وانتشرت في بلغراد النوادي ورياض الأطفال إلى جانب متاجر المأكولات إضافةً إلى نشاطات طبية أخرى مملوكة للروس كما تقدم الفرق الموسيقية الروسية والمغنون الروس عروضاً في النوادي الروسية.
علاقات تاريخية
ويرتبط كلا البلدين بعلاقات تاريخية لقرون عدة كما أنها لا تزال ودية إلى اليوم بالرغم من محاولات صربيا الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي والذي يعارض الحرب الروسية الأوكرانية.
و تمثل صربيا ملاذاً آمناً للروس منذ نهاية الحرب العالمي الأولى إذ فر آلاف من المنتمين إلى الحزب الشيوعي الروسي إلى المملكة التي كانت تضم كل من صربيا وكرواتيا وسلوفينيا.