أعلنت شركة سبيس إكس يوم الأحد عن خامس رحلة تجريبية لمركبة “ستارشيب” كما أعلنت عن إعادة معزز المرحلة الأولى الشاهق للصاروخ إلى منصة الإطلاق في تكساس لأول مرة باستخدام أذرع ميكانيكية عملاقة ما يعد إنجازاً هندسياً جديداً في إطار سعي الشركة لبناء مركبة قابلة لإعادة الاستخدام في القمر والمريخ.
وانطلق معزز المرحلة الأولى لصاروخ “ستارشيب” والمعروف باسم “سوبر هيفي” في السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المركزي من منشآت الإطلاق التابعة لسبيس إكس في منطقة بوكا تشيكا بولاية تكساس الأميركية.
يذكر أن المركبة المستخدمة في تعزيز اطلاق الصواريخ الفضائية يشكل نحو 69 في المئة من الكتلة الكلية عند الانطلاق وتشكل مادتان بيروكلورات الأمونيوم وبودرة الألومنيوم الذرية (الوقود) مادة الدفع الأساسية للمعزز وتزن مادة الدفع لكل معزز للصاروخ نحو 500 ألف كيلوغرام.
وذكرت وكالة ريترز أن إرسال صاروخ المرحل الثانية من “ستارشيب” نحو الفضاء قبل الانفصال على ارتفاع 70 كيلومتراً لبدء عودته إلى الأرض هو الجزء الأكثر جرأة في رحلة الاختبار.
وكانت المركبة المعززة ” سوبر هيفي” قد أعادت اشعال محركاتها الثلاثة والثلاثون من طراز رابتور لإبطاء هبوطها السريع إلى موقع اطلاق “سبيس إكس” إذ استهدفت منصة الاطلاق إلى جانب البرج الذي انطلقت منه والذي يزيد ارتفاعه عن 400 قدم.
وتمثل طريقة الهبوط المبتكرة أحدث تقدم فيما يخص تطوير الاختبارات حتى الفشل التي أطلتها شركة “سبيس إكس” لتطوير صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بالكامل والمصمم لرفع المزيد من البضائع إلى المدار إلى جانب التعاون مع وكالة ناسا في نقل البشر إلى القمر.